الخميس، 21 يوليو 2011

أحذرو القناعات السلبية


أحذرو القناعات السلبية

طالب الرياضيات

في إحدى جامعات كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة للرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حلهما وكانتا من النوع الصعب جدا فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة  وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى، وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب  فذهب إليه وقال له : لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربع أوراق. تعجب الدكتور وقال للطالب : ولكني لم أعطكم أي واجب والمسألتان اللتين كتبتهما على السبورة هي أمثلة للمسائل التي عجز العلم عن حلها. إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة ولو كان الطالب مستيقظا وسمع شرح المحاضر لما فكر في حل المسألة .ولكن رب نومة نافعة ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربع معروضة في تلك الجامعة.
اعتقاد بين رياضي الجري

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في أقل من أربع دقائق وأن أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه ، فجاءته الإجابة بالنفي فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في أقل من أربع دقائق. في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة ولكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..
حقاً إنها القناعات ..لذلك يجب ألا ندع الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة عن أنفسنا أن تتحكم في حياتنا… نجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما من أجل أنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه…وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً… ونرى كذلك إنسان يريد أن يغير حياته للأفضل ولكن يواجه من أهله أو أقاربه أو زملاءه بكلمات محبطه وأمثال لا علاقة لها بالواقع فيستجيب لها وفي الحقيقة إذا تغيرت حياته كما كان يريد بمشيئة الله فإنه سوف يجني ثمارها مستقبلا
الفيل والحبل الصغير

كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص.. كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك! شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟ أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به. وكانت تلك القيود في ذلك العمر كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح. حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بطريقة إيجابية لأنه في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجعلها شماعة للفشل، فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , مقدرش … وهذه ليست إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة من شيء والإنسان الجاد المتوكل على الله يستطيع التخلص منها بسهولة… فلماذا لانكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد نشق من خلالها طريقنا نحو القمة.----------------------------------------------------------------------------------------- Hisham Saeed